السعودية – القطيف

<p dir="RTL">السعودية &ndash; القطيف &ndash; ق للأنباء/مريم النفيلي</p> <p dir="RTL">قامت الجنة الإعلامية في "مركز دوحة القرآن الكريم" بمدينة سيهات بالقطيف شرقي السعودية بعمل تقرير حول دور المراكز القرآنية في نشر ثقافة القرآن الكريم وعلومه خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة إلى الثانية عشرة.</p> <p dir="RTL">وذكرت مراسلة وكالة "ق" أنه قد تم تفاعل خمسة مراكز قرآنية من أصل إثني عشر مركزاً من مختلف المدن (سيهات، القطيف، صفوى والدمام) في الإجابة عن الأسئلة المطروحة والتي كانت كالتالي :</p> <p dir="RTL">1/ماذا تقدم المعلمات في المركز من مناهج للطفل خاصة فيما يختص بتعليمهم القرآن الكريم؟</p> <p dir="RTL">2/وهل هو مناسب للطفل ؟</p> <p dir="RTL">3/وهل يناسب المنهج عصرنا الحالي ومافيه من تحديات؟</p> <p dir="RTL">فكان لمركز بيت القرآن بأم الحمام دور قرآني مميز في مشاركته، فقد أشادت إحدى الأخوات قائلة ( بالنسبة للأعمار ماقبل الروضة استقبلناهم حوالي قبل خمس سنوات وأعددنا منهجاً مبسطاً يناسب هذه الأعمار حيث احتوى علی الحفظ لبعض سور القرآن مع التركيز على النطق بالتجويد عن طريق التلقين وكذلك شرح لمعاني الكلمات الصعبة وذكر فضل بعض السور وأسباب نزولها.</p> <p dir="RTL">لكنها أشارت أنه لايوجد حالياً هذا البرنامج معللة ذلك بأن القرآن يحتاج لجهد ومتابعة واهتمام من قبل الأهالي .</p> <p dir="RTL">الجدير بالذكر أن المركز يستقبل البراعم من الصف الرابع الإبتدائي حيث يتم تدريس مادة التجويد.</p> <p dir="RTL">ويتناول المنهج الدروس الخاصة بالقاعدة النُورانية والتجويد المبسط بالإضافة إلى الحفظ والتلاوة .</p> <p dir="RTL">ويجدر القول أن المركز أشار أن المناهج ليست مناسبة للطفل فهي بحاجة إلى تطوير لتواكب تحديات العصر، كما أشار أن التفاعل ممتاز جداً.</p> <p dir="RTL">وفي هذا العام أعد برنامج قرآني عبارة عن دورة مبسطة لتعليم المقامات القرآنية للصغيرات لمدة شهر تقريباً.</p> <p dir="RTL">أيضاً شارك معنا في التقرير مركز القرآن الكريم بجمعية الصفا بصفوى، فقد أبدت الأخت الفاضلة زهراء المطرود إجاباتها حول التساؤلات بقولها : بالنسبة لمنهج المرحلة المبكرة حفظ مجموعة من السور أو نختار سورة متوسطة الطول للحفظ ، ونطبق على هذه السور مخارج الحروف والصفات ثم ننتقل للتجويد الميسر وننطلق في المقامات لكن بشكل بسيط للغاية وهو الاكتفاء بمفتاح مقام البيات ومقام آخر للفصل الدراسي أو للسنة كاملة مع موشحاتها.</p> <p dir="RTL">ويتم خلال التحفيظ طرح التفسير الميسر لهذه السور، أما بالنسبة لمناسبته للطفل بالنسبة لمركزنا الفئة العمرية تبدأ من الثاني الإبتدائي فأجد أن هذه الخطة مناسبةً جداً.</p> <p dir="RTL">أما التفاعل فهو وقتي سُرعانَ مايُداخِلُه الملل ولكن إضافة المقامات مع الموشحات فيها من المتعة الشيء الكثير .</p> <p dir="RTL">وأشارت إلى أن المنهج وحده لايكفي ليكون مناسب للعصر الحالي ولكن أسلوب الطرح وتقنياته الحديثة تجعله مناسباً وسهلَ الوصول إلى العقول.</p> <p dir="RTL">كما صرح لنا دار القرآن الكريم بالعزيزية &ndash; الدمام تجاوبه معنا بقوله : أن لديه منهج لتعليم التجويد ومخارج الحروف وصفاتها كما إنه يقوم ببعض النشاطات من دروس أخلاقية ورسم وإحياء المناسبات الدينية.</p> <p dir="RTL">والجدير بالذكر إن كل معلمة تهتم بالدروس المناسبة للمرحلة المسؤولة عنها أما بالنسبة لتجاوب الطالبات لُوحِظ كثيراً من قبل الأهالي أثر خلق القرآن في سلوكهن وتصرفاتهن.</p> <p dir="RTL">وأشار أنه ربما يوجد في الحلقة من تحضر للتسلية أو تلبية لرغبة الأهل فقط، لكن غالباً ماتنجذب بعد ذلك للدراسة والحفظ والإشتراك في مسابقة نهاية الترم.</p> <p dir="RTL">كما يتمنى الدار من جميع اﻷهالي أن يسعوا لالتحاق أبناءههم وبناتهم بدور تعليم القرآن لأن له اﻷثر الكبير في تهذيب خلق الأبناء خاصة أن هناك من اﻷطفال من أصبح يرى متعته في الالتحاق والتنافس في أي شي يخص القرآن وبرامجه.</p> <p dir="RTL">كما وصلتنا إجابات حول التساؤلات من معلمة الأطفال الأخت ليلى سويد من لجنة بيت القرآن في البحاري حيث بدأت في تدريس المرحلة الإبتدائية من حوالي خمس سنوات، حيث تقوم بتدريس طالباتها السور التي يدرسنها في المدرسة باﻹضافة إلى دروس التجويد البسيطة اﻷساسية في القراءة .</p> <p dir="RTL">وتحاول الأخت ليلی أن تكون دروسها مناسبة لجميع المراحل الإبتدائية .</p> <p dir="RTL">وقد رأت التجاوب من الطالبات، وأشارت بأن هذا هو الوقت المناسب لتعليم الصحيح لأنهن مثل اﻷرض الصالحة للزراعة تقبل مايوضع فيها .</p> <p dir="RTL">ايضا كانت لنا وقفة مع الأستاذة بتول الحمد وهي أستاذة للمرحلة التأسيسية في دار البيان بالمحمدية و حاصلة على بكالوريوس حاسب آلي ودبلوم رياض أطفال، حضرت العديد من الدورات في إيران، وهي متميزة في تعليم الأطفال كما إنها تُدرس برنامج مهد الامام الرضا (ع) للأطفال وذلك تطبيق ما درسته في مشهد المقدسة.</p> <p dir="RTL">وصرحت الأستاذة في قولها : أن برنامجنا للصغار وبالتحديد الصفوف الدنيا (ثلاث مستويات) مقسم إلى ثلاثة أجزاء:</p> <p dir="RTL">الجزء الأول :-</p> <p dir="RTL">1/تعليم قراءة القرآن الكريم بالرسم العثماني والهدف من هذا البرنامج تهيئتهم وتأسيسهم تأسيساً ممتازاً منذ الصغر على التلاوة البصرية الصحيحة من المصحف، وهذا ماسيخدمهم في جميع مراحل حياتهم .</p> <p dir="RTL">كما إن الرسم القرآني يختلف نوعاً ما عن الرسم الاعتيادي في كتب وقصص الأطفال لذا يُقدم في هذا القسم دروس تأسيسية في القراءة تُشرح بأسلوب قصصي ممتع ويتم تطبيقها عن طريق الألعاب التعليمية الهادفة .</p> <p dir="RTL">ومن الدروس في المستوى الأول: درس السكون في القرآن فشكلها مختلف عن السكون الدائرية فيتعلمون شكلها وطريقة تهجئتها بأسلوب التصفيق (التقطيع)، أيضا درس الحروف الصامتة في القرآن فيتعلمون من خلاله الحروف التي لا تنطق أثناء التلاوة والرموز الخاصة بها .</p> <p dir="RTL">2/البطاقات البصرية وفيه تُعرض على الطالبات بطاقات الكلمات الأكثر تكراراً واستخداماً في القرآن الكريم مثل الأسماء الموصولة، أسماء الإشارة، حروف الجر، بعض أسماء الله تعالى وبعض الأفعال والكلمات مع تدريبات ممتعة عليها حتى يحفظنها فتساعدهن و تسهل عليهن التلاوة.</p> <p dir="RTL">الجزء الثاني:-</p> <p dir="RTL">فهو برنامج تعليم السور القصار بالتمثيل الحركي الإشارات مع شرح مبسط لمعاني الآيات القرآنية ليسهل ترسيخها في أذهانهم، بالإضافة إلى بعض الأنشطة القرآنية المنوعة.</p> <p dir="RTL">أيضا بالإضافة إلى هذه البرامج تقام مناسبات أهل البيت عليهم السلام وموشحات دينية و مسابقات شهرية مثل "مسابقة محبة القرآن" للتشجيع علی الالتزام بآداب التلاوة، ومسابقة "أميرة الترتيل" وهذه لتشجيع الفتيات للاستماع لقارئ معين وتقليد تلاوته كما يوجد "برنامج آية وخُلق" لتعليم موضوع الآية للطالبات عن طريق التمثيل بالدمی.</p> <p dir="RTL">وهذا البرنامج هدفه ربط القرآن الكريم بالحياة اليومية لهن، ويتم من خلاله اختيار السلوكيات المكررة في كل فئة عمرية فإذا كانت حسنة يتم تعزيزها عندهن وإن كانت سيئة يتم مناقشتها وإيجاد حلول لها .</p> <p dir="RTL">أما تجاوب الطالبات جداً رائع من حيث الحضور المبكر، والترقب المستمر للألعاب التطبيقية والأنشطة الترفيهية في الدار.</p> <p dir="RTL">كما أشارت إلى أن المنهج مناسب وأن معظم البرامج التي يقدمنها أخذنها من دورات تربوية في مجال القرآن والدروس الدينية، على أيدي مشرفين في مجال تربية الأطفال في إيران ومن خلال بعض المؤتمرات الخاصة بالأطفال مثل مؤتمر تارا العربي لتطوير تعليم القرائية (تعليم القراءة) عالية الجودة للصغار في دولة البحرين &nbsp;كما أشارت بأن الدار لا تدعي الأفضلية ولكن تحاول تطوير مناهجها لتناسب متطلبات الحياة وتلائم احتياجات الأطفال .</p> <p dir="RTL">وقد وجهنا سؤالاً إلى الاختصاصية ياسمين الدين حول كيف يتم إيصال لغة القرآن الكريم للطفل ؟ فصرحت لنا بقولها : إننا في عصر التكونولوجيا وهي وسيلة ممتازة حيث يتم نقل قصص القرآن بالرسومات المتحركة &nbsp;كذلك سماع آيات القرآن بصوت طفل يشد مسامعهم له.</p> <p dir="RTL">ولمسرح العرائس الدور الفعال فبستطاعته أن يطور التفكير لدی الأطفال كتصوير طفل ومعلم يشرح له السورة القرآنية كما أن ألعاب منتسوري لها دور في إيصال المعلومة لأنهم ينجذبون للألوان والصور &nbsp;وكذلك العائلة لها الدور الكبير في تعزيز لغة القرآن وحبه خاصة أن الطفل لديه حب التقليد.</p>