العراق – كربلاء المقدسة

<p dir="RTL">العراق &ndash; كربلاء المقدسة &ndash; ق للأنباء/عماد الحميداوي</p> <p dir="RTL">أهدت "مؤسّسة كتابة النور الخيرية" الإيرانية مصحفاً نفيساً الى العتبة العباسية المقدسة خُطّ بأيدي 244 خطّاطاً وخطّاطةً عملوا أشهراً عديدة وبذلوا جهداً كبيراً لإنجاز هذا المصحف.</p> <p dir="RTL">جاء ذلك خلال حفل أقيم في رحاب الصحن العباسي الشريف حيث إستقبل نائب الأمين العام لعتبة العبّاسية المقدّسة "المهندس بشير محمد جاسم الربيعي"، وفد المؤسسة الايرانية مقدّماً شكره وتقديره للجهود التي بُذلت لخطّ هذا المصحف الشريف، وقال: "إنّها لهديةٌ ذات قيمة كبيرة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على الاهتمام بالقرآن الكريم باعتباره أحد الثقلين اللذين أوصى بهما النبيّ صلى الله عليه وآله، لذلك كان منهجنا هو الاهتمام بالقرآن الكريم خصوصاً أنّه يرتبط بالثقل الثاني وهو العترة الطاهرة".</p> <p dir="RTL">وأضاف الربيعي: "المؤسّسة التي أشرفت وأهدت هذا المصحف هي مؤسّسة كتابة النور الخيرية في إيران، وهذه المؤسّسة وجّهت لنا دعوة لزيارتها والاطّلاع على أعمالها ومشاريعها، ولُبّيت الدعوة وشُكّل وفدٌ ضمّ مجموعةً من المشايخ الفضلاء، وكانت زيارة هذه المؤسّسة هي نقطة الانطلاق لكتابة مصحفٍ من قبل مجموعةٍ من الخطّاطين الكبار في إيران اجتمعوا في هذه المؤسّسة وبدأوا بالخطّ".</p> <p dir="RTL">وبيّن الربيعي: "كانت هناك لجنة مشرفة من قبل المؤسّسة على هذا العمل وكان لنا اطّلاعٌ على الخطوط التي سيتمّ اختيارُها في الخطّ، فاخترنا خطّ النسخ وهي فكرةٌ تبنّتها المؤسّسة بأن تقوم بخطّ قرآنٍ ثم تهديه الى العتبة المقدّسة، بالإضافة الى ذلك قاموا بتقديم راية كتب عليها (يا قمر بني هاشم)، وقد قمنا نحن كذلك بإهداء هذه المؤسّسة نسخةً من مصحف العتبة العباسية المقدّسة".</p> <p dir="RTL">أمّا مدير مؤسّسة كتابة النور الخيرية "الدكتور اسماعيل رهدار" فقد بيّن من جانبه: "الوفد الزائر ضمّ مجموعةً من الخطّاطين والخطّاطات، وهم بعض الخطّاطين الذين خطّوا المصحف الشريف بأيديهم لإهدائه الى العتبة العباسيّة المقدّسة، والخطّاطون في مؤسّسة دار الكتابة يبحثون عن وسائل للارتقاء بالخطّ وخاصّة خطّ النسخ وبلغ عددُ الخطّاطين المشتركين في كتابة المصحف الشريف (244) خطّاطاً وخطّاطة من جميع نواحي إيران، والمُصحف خُطّ بأقلام القصب، وقد أحببنا أن نقوم بإهداء نسخة منه لكلّ العتبات المقدّسة بعد زخرفته، وفي الحقيقة نحن أُعجبنا كثيراً بالمصحف الذي طُبع في العتبة العبّاسية المقدّسة وهذا ليس غريباً فالخطّاطون العراقيّون يُعتدّ بهم، ونحن في دار الكتابة نسعى الى ترقية خطّ النسخ ولدينا اتّفاقيةٌ مع الخطّاطين من أجل التعاون بين إيران والعراق في هذا المضمار، وفي الحقيقة لدينا اهتمامٌ كبير لإدخال القرآن الكريم في كلّ زوايا الحركة الاجتماعية، والخطّ من إحدى الزوايا التي نهتمّ بها حالياً".</p>