باكستان – كويتا

<p dir="RTL">باكستان &ndash; كويتا</p> <p dir="RTL">تحت تلة صحراوية قرب مدينة كويتا الباكستانية، يقبع كنز غير متوقع متاهة من الأنفاق تضم أعداداً هائلة من المصاحف التي بليت أوراقها، دفنت هنا كي لا تلقى في أماكن قذرة ولا تحرق، وصارت مكتبة فريدة من نوعها تجذب المهتمين.</p> <p dir="RTL">يقصد هذه التلة، المسماة بـ"جبل النور"، مئات الآلاف من الزوار منذ حوّلها شقيقان إلى ما يشبه بمكتبة ضخمة للنسخ القديمة من القرآن.</p> <p dir="RTL">وبدأ اهتمام رجل الأعمال "عبدالصمد لهري" البالغ من العمر 77 عاماً بالحفاظ على قدسية حروف القرآن وكلماته، وصور الأماكن المقدسة كالكعبة، في العام 1956، وفي العام 1992 قرّر مع شقيقه "عبدالرشيد" إطلاق مشروع دفن النسخ القديمة من القرآن في بطن التلة التي أطلق عليها اسم جبل النور تيمناً بالجبل الواقع في مكة، والذي يضم غار حراء، حيث نزلت أولى آيات القرآن الكريم.</p> <p dir="RTL">ومنذ ذلك الحين، باتت التلة مقصداً لأعداد كبيرة من المؤمنين والمهتمين، وصارت مزاراً لا يتردد الكثيرون عن أن يحفروا فيه دعاءهم وأمانيهم.</p> <p dir="RTL">ويقول "حجي مظفر علي" المسؤول عن هذا الموقع: "لقد وضعنا هنا ما لا يقل عن خمسة ملايين نسخة قديمة من القرآن".</p> <p dir="RTL">ويعود السبب في إنشاء هذا الموقع إلى أن تلف المصاحف القديمة ليس بالأمر السهل في باكستان، فأي تعامل يعد غير لائق مع نسخ القرآن يعرض فاعله لعقوبة قاسية قد تصل إلى الإعدام بموجب مادة قانونية.</p> <p dir="RTL">وقد حدد علماء المسلمين في باكستان طريقتين لا ثالث لهما للتخلص من النسخ القديمة من القرآن، إما لف النسخة في قطعة من القماش ودفنها في الأرض كما هو الحال في جبل النور، أو جعل المياه الجارية تذيب صفحاته شيئاً فشيئاً.</p> <p dir="RTL">لكن جبل النور أصبح مكتظاً بالنسخ، وبات يتعين على المسؤولين عنه أن يحفروا مكاناً جديداً، وهي مهمة غير سهلة.</p> <p dir="RTL">المصدر: موقع "المختصر" الإلكتروني</p>