العراق – كربلاء المقدسة
<p dir="RTL">العراق – كربلاء المقدسة</p> <p dir="RTL">كشف مركز ترميم المخطوطات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة تفاصيل هامّة عن ترميم مصحفٍ نادر يعود تأريخُه للقرن السادس للهجرة حيث تم ترميمُه وفق أحدث آليّات الترميم ومعالجته باتّباع الطرائق الفنّية الحديثة والمعتَمَدة.</p> <p dir="RTL">وقال مدير المركز "ليث لطفي" إن المُصحف بخطّ النُسُخ القديم وكُتبت أسماء السور بالزعفران وبقيّة النصّ بالحبر الكاربونيّ، وهو مزخرفٌ بنقوش نباتيّة في هوامشه حيث جعلت جميع هذه الميزات المصحف تحفةً نادرة.</p> <p dir="RTL">وأضاف أن عند الشروع بأعمال الترميم تمّ إجراءُ مسحٍ شامل له لمعرفة الأضرار التي كانت على النحو الآتي:</p> <p dir="RTL">- الأوراق غير مكتملة وفيها نواقص من ناحية الكتابة والورق.</p> <p dir="RTL">- الأوراق متكسّرة الأطراف.</p> <p dir="RTL">- غلاف المصحف كان متشقّقاً ومفصولاً عن محتوياته الكتابيّة.</p> <p dir="RTL">- وجود أشرطة ورقيّة لاصقة غير صالحة للترميم في محاولةٍ لترميمه.</p> <p dir="RTL">- تهرّؤ أعداد كبيرة من الأوراق وتلاصق جزءٍ منها مع بعضها.</p> <p dir="RTL">وتابع: بعد ذلك شرعنا بأعمال الترميم وقد بُذلت جهودٌ فنيّة كبيرة لأجل إعادته بوضعيّةٍ مناسبة حيث مرّ المصحفُ بعمليّات ترميمٍ وحسب نوعيّة الضرر المقدَّر له، ومن جملة ما قمنا به هو إزالة الأوساخ والأتربة باستخدام أدوات التنظيف الخاصّة، كذلك إزالة الأشرطة اللاصقة وإصلاح الشقوق والتكسّرات باستخدام الورق اليابانيّ الطبيعيّ ومواد لاصقة طبيعيّة، وبعد الانتهاء من ترميم الأوراق تمّت خياطته باستخدام خيطٍ قطنيّ، وانتقلنا بعد ذلك الى ترميم الغلاف باستخدام الجلد الطبيعيّ وتركيبه على المخطوط، ومن ثمّ عمل علبةٍ من الكارتون القاعديّ والقماش الأرشيفيّ لأجل حفظه وإيداعه في الخزانة الحصينة التابعة للمكتبة.</p> <p dir="RTL">واختتم: لقد رُمّم المصحفُ وفق أحدث طرق وآليّات الترميم المتّبعة، وتمّت إزالة التشوّهات التي أصابت أوراقه بدقّةٍ متناهية من دون أن يؤثّر ذلك في أصل المخطوط مع الحفاظ على هويّته والدلالات التاريخيّة التي يحويها، وقد أنجزنا هذا العمل في وقتٍ قياسيّ مع عمل نسخةٍ كمبيوتريّة خاصّة بالمصحف.</p> <p dir="RTL">المصدر: العتبة العباسية المقدسة</p>