العراق – النجف الأشرف
<p dir="RTL">العراق – النجف الأشرف</p> <p dir="RTL">اختتمت دار القرآن الكريم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة الدورات الصيفية وكرمت الكوادر المساهمة بإنجاح برنامج الزائر الصغير بحفل حضره الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة "السيد نزار هاشم حبل المتين" ونائبه "خالد هادي شنون" , وعدد من رؤساء الأقسام والمنتسبين, وجمع غفير من الطلبة المحتفى بهم وذويهم.</p> <p dir="RTL">وقال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة في كلمة له في افتتاح الحفل: أسأل الله ان يوفق هذه الوجوه الطيبة ليكونوا حفّاظاً للقرآن الكريم .</p> <p dir="RTL">وأضاف حبل المتين : ونحن من هذا المكان المقدس نرجو من الإخوة في دار القران الكريم ان لا يهتموا فقط في تحفيظ الطلبة القران الكريم بقدر اهتمامهم أيضا بالتربية القرآنية وهذا له منهج غير منهج التحفيظ , ونتمنى منهم ان يعطوا هذا الجانب الأولوية في التعليم, وان يقوموا بتعليم بعض التفاسير البسيطة ومعاني الآيات حتى يستوعبها الطلبة بالتدريج.</p> <p dir="RTL">كما دعا السيد حبل المتين : الآباء ان يحافظوا على هذه الأمانة وعلى هذه البراعم الطيبة وان يسقوها بحب القرآن والرسول صلى الله عليه واله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام لكي تبقى هذه الشجرة يانعة, ونعاهدهم ان شاء الله ان نفتح لهم دورات صيفية في كل سنة وبشكل أوسع .</p> <p dir="RTL">من جانبه أوضح ممثل قسم الشؤون الدينية "السيد علي الشرع" في كلمة له حول ختام البرنامج ان الهدف الأول والرئيسي من إقامة هذه الدورة قوله تعالى: { كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ }[ ص: 29 ],أما الغرض الثاني الذي ركّز عليه المقيمون لها فهو التفقه في الدين بما يتناسب وأعمار المشاركين فيها, وهذه الجهة طالما أكد عليها أهل البيت عليهم السلام, فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال إذا أراد الله بعبد خيرا فقهة في الدين .</p> <p dir="RTL">وأضاف الشرع : انتم بدوركم تحملتم هذه الأمانة الخطيرة والعبأ الكبير إلا وهي أمانة حمل العلم إلى الأجيال التي تأتي بعدكم وانتم اليوم في بداية الطريق وستكونون في يوما ما قادة هذه الأمة في إحدى المجالات فيجب عليكم تحمل هذه الأمانة والحفاظ عليها ورعايتها بالمثابرة على التعلم, وعليكم ان تتحلوا بأخلاق أهل البيت عليهم السلام, فالعلم يحتاج إلى الصبر والحلم والتروي وهو وحده لا يكفي فكثير من تعلم العلم ولم يعمل به كان من أئمة الظلال والانحراف, وهنا أمر مهم لابد الإشارة إليه وهو العمل بما تعلمت (من عمل بما يعلم علمه الله علم ما لم يعلم) قال الله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) صدق الله العلي العظيم.</p> <p dir="RTL">من جانبه قال مدير دار القرآن الشعبة المنظمة للدورات "السيد محمد حبل المتين": نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لاقامة هذا البرنامج ودار القرآن الكريم مستمرة في اقامة ورعاية مختلف البرامج القرآنية التي تستضيف فيها المؤسسات ودور القرآن النموذجية اضافة الى استمرارها باقامة الحلقات القرآنية في رحاب المرقد العلوي الطاهر ولها برامج خاصة في شهر رمضان المبارك تختص بجميع شرائح المجتمع عموماً وشريحتي الفتية والاطفال بالخصوص.</p> <p dir="RTL">هذا واختتم الحفل بتكريم الطلبة الاوائل على الدورات الصيفية حسب المراحل الدراسية، اضافة اعداد تكريم شامل وهدايا تقديرية لجميع الطلبة المشاركين في الدورات.</p> <p dir="RTL">المصدر: دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة</p>