آيات الحَج في القرآن الكَريم

 

أجل ؛ الحجّ من أركان الإسلام ، وقد خصّت سورة من سور القرآن باسم الحجّ ، وقد ذكر الحجّ في القرآن الكريم في عشرة مواضع ، تسعة منها بلفظ (الحجّ ) ـبفتح الحاء المهملة ـ، وواحدة بلفظ (حجّ البيت ) ـبكسر الحاءـ، وكلاهما من أصل واحد.

الحجّ ـبالفتح ـ بمعنى قصد الزيارة ، وـبالكسرـ بمعنى نتيجة القصد ـأي الزيارة المقصودة ـ وبعبارة اُخرى : الأوّل من مصدر (حجج )، والثاني : اسم المصدر.

والواجب على الناس حجّ البيت ، أي الزيارة المقصودة ، ولا يكفي قصد الزيارة وحسب ، فالحجّ ـبالفتح ـ مقدّمة للحجّ ـبالكسرـ. فإنّ النيّة والقصد القلبي مقدّمة الأعمال والأفعال والمناسک ، ففرق بين قصد الحجّ وهو الحَجّ ـبالفتح ـ والحجّ المقصود وهو الحِجّ ـبالكسرـ.

بِسم الله الرّحمن الرّحيم
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْت وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وهُدىً لِلْعَالَمِين * فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً، وَللهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمين ).(سورة آل عمران/ 96 ـ 97)
(الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ، وَمَا تَفْعَلوا مِنْ خَيْر يَعْلَمْهُ اللهُ، وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقوى، وَاتَّقُونِ يا أُولي الاَلْبابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُم، فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفات فَاذْكُروا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ، وَاذْكُروهُ كما هَدَاكُم وَإِنْ كُنْتُم مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين * ثُمَّ أَفيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِروا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُم فَاذْكُروا الله كَذِكْرِكُم آباءَكُمْ أَو أَشَدَّ ذِكْراً ، فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنا في الدُّنيا وَما لَهُ في الاخِرَةِ مِن خَلاق * وَمِنْهُم مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُوْلـئِكَ لَهُم نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا واللهُ سَريعُ الحِسابِ * واذْكُروا اللهَ في
أَيَّام مَعْدودات، فَمَنْ تَعَجَّلَ في يَوْمَينِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْه، وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَن اتَّقى، وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم إِلَيْهِ تُحْشَرُون ).
(سورة البقرة/ 197 ـ 203)
(وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلَى كُلِّ ضامِر يَأتينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميق * لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَيَذكُروا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّام مَعْلُومات عَلَى مَا رَزَقَهُم مِنْ بَهيمَةِ الانْعامِ، فَكُلُوا مِنها وَأَطعِموا البائِسَ الفَقيرَ * ثُمَّ لْيَقضُوا تَفَثَهُم وَلْيُوفُوا نُذورَهُم وَلْيَطَّوَّفوا بِالبَيتِ العَتِيقِ * ذلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّه... ). (سورة الحج/ 27)
(وَإِذْ جَعَلنا البَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً، وَاتّخِذوا مِنْ مَقَامِ إِبراهِيمَ مُصَلَّى ، وَعَهِدنا إِلَى إِبراهِيمَ وَإِسماعيلَ أَن طَهِّرا بيتيَ لِلطَّائِفينَ والعاكفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ). (سورة البقرة/ 125)
(إِنَّ الصَّفا وَالمَرْوَةَ مِن شَعائِرِ اللهِ، فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُناحَ عَلَيهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما، وَمَن تَطَوَّعَ خَيراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَليمٌ ).(سورة البقرة/ 158)
(وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ، فَإِن أُحصِرتُم فَمَا اسْتَيسَرَ مِنَ الهَدْي، وَلا تَحْلِقُوا رؤوسَكُم حَتَّى يَبلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّه، فَمَنْ كان مِنكُم مَريضاً أَو بِهِ أَذَىً مِن رأَسِهِ فَفِدْيَةٌ مِن صِيام أَوْ صَدَقَة أَوْ نُسُك، فَإِذَا أَمِنتُم فَمَنْ تَمَتَّعَ بَالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ فَما اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّام فِي الْحَجِّ وَسَبْعَة إِذَا رَجَعْتُمْ، تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ، ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِري الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، واْتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ). (سورة البقرة/ 196)
(وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمُ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمُ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ، فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ، كَذلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون، لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلكِنْ يَنَالُهُ الْتَّقْوى مِنْكُم، كَذلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الُْمحْسِنِيْن ). (سورة الحج/ 36)
(وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ يَوْمَ الحَجِّ الاَكْبَرِ إنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ المُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ). (التوبة/ 3)
(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّماءِ ، فَلْنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها ، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ، وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ). (البقرة/ 144)
(يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا إنَّما المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْـرَبوا الْمَسْجِدَ الْحَرامِ بَعْدَ عامِهِمْ هذا ). (التوبة/ 28)