النمسا - فيينا
<p dir="RTL">النمسا - فيينا</p> <p dir="RTL">"عندما بدأت بترجمة القرآن الکریم لم أکن مسلماً ولم أبدأ ذلك بدافع دیني ولکن مجالستي للقرآن وترجمتها کانت لي فیها مکافئة کبیرة وهي اعتناقي للإسلام".</p> <p dir="RTL">هذا ما أشار اليه المترجم المجري للقرآن الکریم ونهج البلاغة "عبدالرحمن میحلفي" الذي تخرج في فرع الشریعة الإسلامیة ولدیه تخصص وخبرة في شؤون "الحلال" ویرأس حالیاً مجلس الفتوی في أوروبا لصفقات الحلال ویستقر في العاصمة النمساوية فیینا.</p> <p dir="RTL">وقال انه عندما کان طالباً جامعیاً في المجر وکان یعیش في منام طلابي کان له زمیل سوداني یحدثه باللغة العربیة حیث تعلم اللغة العربیة بعد مرور ثلاث سنوات وبعد تخرجه من الجامعة کان یجید العربیة.</p> <p dir="RTL">وأضاف انه قد سأل زمیله السوداني ان ما هو أفضل کتاب بالعربیة؟ فردّ علیه ان القرآن هو الأفضل بالعربیة مبیناً انه بعد التخرج ذهب الی لیبیا للعمل هناك حیث قرر ان يقوم بترجمة القرآن الکریم.</p> <p dir="RTL">وأوضح المترجم المجري أنه بعد بدءه ترجمة القرآن الکریم عرف ان هذا الکتاب لیس کتاباً عادیاً وترجمته بحاجة الی دراسة عمیقة لفهمه وبعد دراسته للعدید من التفاسیر القرآنیة أعجب بالقرآن وخصص ثمان سنوات للعمل علی ترجمته.</p> <p dir="RTL">وأضاف میحلفي انه قد تحوّل خلال عمله في ترجمة القرآن واستوعب نظاماً قادراً علی تحسین حیاته مؤکداً ان الآیات القرآنیة کانت تعزز من معرفته فیما یخص العلاقة بین الخالق والمخلوق والحیاة والموت والعلاقة بین الناس ومعرفة نفسه أیضاً.</p> <p dir="RTL">واستطرد قائلاً إنه أسلم بعد إتمامه لترجمة القرآن الکریم ودراسته في الأزهر مضیفاً : "یحزنني ان أری المسلمین لا یعملون علی تعالیم کتابهم القرآن الکریم مؤکداً انه لو کان تعرف علی الإسلام من خلال المسلمین ولیس عن طریق القرآن لما كان یسلم یوماً".</p> <p dir="RTL">وفیما یخص ترجمته لنهج البلاغة قال إن سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بالمجر في العام 1988 "کیوان ایماني"، طلب منه ترجمة نهج البلاغة حيث أخذ هذا العمل ثلاث سنوات من الوقت مبیناً ان خطابات الإمام علی (ع) زاخرة بالتعالیم القرآنیة من منظور إنساني.</p> <p dir="RTL">وأشار الى أن ترجمته للقرآن الکریم ولنهج البلاغة هما الأولی في اللغة المجریة التي تتم ترجمتهما من العربیة مباشرة لأنه کانت هناك ترجمات للقرآن الی المجریة ولکنها لم تتم من العربیة مباشرة وقد ترجمت من الترکیة الی المجریة.</p> <p dir="RTL">وتحدث المترجم المجري عن تأثیر القرآن ونهج البلاغة في حیاته قائلاً: انکم اذا تعلمتم لغة في بدایة حیاتکم تصبح تلك اللغة لغتکم الأم کما انکم لو عشتم في نظام واستوعبتم ذلك سوف تصبحون جزأ من ذلك النظام فالقرآن الکریم ایضاً نظام خالد اذا تعلمناه فسوف نصبح جزأ من هذا النظام الخالد.</p> <p dir="RTL">المصدر: ايكنا</p>