الجزائر - العاصمة
<p dir="RTL">الجزائر - العاصمة</p> <p dir="RTL">أثارت الصفحة التي أسسها مجموعة من الجزائريين على موقع فيسبوك وتحمل اسم "الإسلام باللهجة الجزائرية" جدلاً واسعاً، وذلك بسبب الأسلوب الساخر الذي تعتمده الصفحة في نقل نصوص الكتاب والسنة، كما واجه مؤسسوها هجوماً من عشرات النشطاء بسبب موضوعاتهم المنشورة.</p> <p dir="RTL">وتقوم الصفحة بترجمة آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية من اللغة العربية الفصحى إلى اللهجة العامية الجزائرية (الدارجة)، واستطاعت أن تلفت الانتباه في وقت وجيز، إذ وصل عدد متابعيها منذ تأسيسها مطلع شهر مارس/آذار الحالي إلى 7000 شخص.</p> <p dir="RTL">الصورة الأساسية للصفحة مركبة بتقنية الفوتوشوب، وتظهر بشكل دائرة ملونة بالعلم الجزائري، تتوسطها لحية سوداء طويلة بقبعة بيضاء، ويعمد أصحاب الصفحة إلى نشر موضوعات برسومات وصور تتعلق بروايات خاطئة عن الرسول محمد (ص) وترجمة آيات القرآن الكريم كما يزعم مسيروها إلى الدارجة أو اللهجة العامية، بأسلوب يحمل الكثير من السخرية.</p> <p dir="RTL">الأمين العام لنقابة الأئمة الجزائريين "جلول حجيمي" قال إن التفسير على الهوى استهزاء وسخرية يدخل صاحبه الكفر، داعياً إلى توعية القائمين على الصفحة من قبل أهل العلم، وهدايتهم للكف عن هذه التصرفات.</p> <p dir="RTL">وأضاف حجيمي: علينا أن نوجه لصاحب الصفحة نصيحة ونحاول تجنب الجانب الردعي، ولكن اذا استمر الحال وباعتبار الإسلام دين الدولة، فعلى هذه الأخيرة التحرك وحماية الإسلام من هؤلاء.</p> <p dir="RTL">من جهته، اعتبر "الدكتور عبدالمجيد بيرم" عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ما ينشر على الصفحة بالعمل الفظيع جداً، وقال إنه لا يسيء فقط للقرآن، بل حتى اللغة العربية مهددة عندما يتم الترويج لهذا الأسلوب الذي وصفه بالساقط.</p> <p dir="RTL">وأضاف بيرم أن من يملك أدنى غيرة على الدين عليه أن يقوم بتوعية من يقف وراء الصفحة أو التصدي لهذا المنكر الموجود ومنعه، مؤكداً أن السلطات، ممثلة في وزارة الشؤون الدينة ووزارة الداخلية، مطالبة بالتدخل ووضع حدٍّ لهذا السلوك المشين.</p> <p dir="RTL">بدوره، دعا الباحث بعلوم الشريعة "نورالدين محمدي" الهيئات المسؤولة الى التدخل ووضع حد لمثل هذه الأفعال التي تسيء للدين، وقال إن القرآن الكريم يفسره الراسخون في العلم، مضيفاً أن القرآن يشتمل على معان بلاغية، ولا ينبغي نقله حرفياً إلى اللهجة العامية ومن مصادر مجهولة وغير موثوق بها.</p> <p dir="RTL">المصدر: موقع "المنظار" الإخباري</p>