الكويت – العاصمة

<p dir="RTL">الكويت &ndash; العاصمة &ndash; ق للأنباء/خاص</p> <p dir="RTL">لما تمثله المرأة من مكانة تأسيسية وتمهيدية للأجيال، عمد معهد الرسول الأعظم للدراسات القرآنية في الكويت، لإقامة ندوته الشهرية بعنوان: (المرأة والعمل القرآني)، عرض من خلالها أول تجربة نسائية قرآنية طورت من خلايا المجتمع.</p> <p dir="RTL">الندوة عُقدت بحضور "مركز دوحة القرآن الكريم" من مدينة سيهات شرقي السعودية ، وكانت البداية بتعريف معهد الرسول الأعظم الذي أُسس منذ سنتين على يد "الشيخ حسن البلوشي"، واستسقى علومه من مركز دوحة القرآن الكريم ليشكل فرعه الثاني في الكويت .</p> <p dir="RTL">ومن هذا القبيل والمنطلق نُظمت الندوة للتعريف عن مركز دوحة القرآن الكريم بشقه النسائي، وكيفية تأسيسه وعلى يد من؟</p> <p dir="RTL">فكانت لها أربع وقفات، الوقفة الأولى مع "الشيخ علي هلال الصيود" الذي يعد من أبرز الباحثين والخطباء في المنطقة الشرقية، فقد بدأ مشواره العلمي من مدينة طهران في إيران، ليتخرج منها ويكمل مسيرته بإدارة الحوزة العلمية في سوريا.</p> <p dir="RTL">تتلمذ الشيخ على يد العديد من العلماء والمفكرين واستمد علومه منهم، فكانت له مؤلفاته الخاصة التي نشرها في ربوع بلاده، ومنها كتابه المعنون بـ"التحولات الحضارية والبنية الثقافية لبني اسرائيل".</p> <p dir="RTL">وقال الشيخ الصيود إنه لن يتناول الجانب الثقافي لدوحة القرآن، وإنما سيتحدث عن كيفية بناء هذا الصرح والنتائج التي خرج بها، وأضاف أن هذا المركز هو ثمرة للتوصيات التي افضى إليها مؤتمر القرآن الكريم الذي عُقد منذ ثلاثة عشر عاماً في الشهر الكريم لعام 1424هـ، مبيّناً أن اختياره للشق النسائي لم يكن عبثاً وإنما بسبب وجود حيثيات مرتبطة بالمرأه السعودية.</p> <p dir="RTL">كان الصيود يهدف لفتح مركز قرآني متميز يختلف في مضامينه وأطروحاته عن الحوزات العملية والمراكز القرآنية الأخرى، ليُخرج امرأة فاهمة للقرآن منفتحة على معانيه واعية لمكنونات، فبدأ بمساريين، الأول بناء طاقم وكادر تدريسي متمكن، والآخر إيجاد المناهج الملائمة للتدريس .</p> <p dir="RTL">وواجهته عدة مشاكل في إعداد المناهج الدراسية، فهناك ماهو غير موجود، وهناك ماهو موجود ولكنه غير ملائم للطرح ولابد له من ترتيب للمادة العلمية.</p> <p dir="RTL">واستغرق العمل فترة من الزمن بحدود الأربع سنوات، وخلال هذه المدة كان الإستعداد للتطلعات بعد الدراسة، حيث كانت في بداية الأمر تمتد إلى أربع سنوات دراسية مقسمة لعدد من الحصص، وبعد الإنتهاء منها يتسنى للطالبة الإنضمام للمراكز القرآنية التابعة لدوحة القرآن الكريم؛ أولها "مركز البحوث والدراسات القرآنية"، ثانيها "مركز الإعلام القرآني"، والأخير "مركز الحفظ والتلاوة والتجويد".</p> <p dir="RTL">وأسهب حديثه عن مركز البحوث والدراسات القرآنية،&nbsp; فكان الأساس في بنائه هو تخريج امرأة قادرة على البحث والتحقيق في القضايا القرآنية.</p> <p dir="RTL">وذكر نشاطات المركز وثماره، فمن نشاطاته الجلسات القرآنية الخاصة بمنتسبات المركز والمهتمات بالمجال القرآني من المراكز الأخرى، الندوات القرآنية المرتبطة بقضايا المجتمع، ومجلة مزن القرآنية.</p> <p dir="RTL">وأكمل حديثه قائلًا إنه يتم عقد دورات للكتابة والبحث لطالبات مركز البحوث والدراسات القرآنية بين الفينة والأخرى لتعليمهن القواعد الأساسية لهما.</p> <p dir="RTL">وعرض عدة كتب ومؤلفات لطالبات المركز، منها العمل الصالح لعدة باحثات، التفسير السياقي للأستاذة "فاطمة المرشود"، و كتاب أسباب النزول في زيارة الغدير للأستاذة "أحلام الحجاج".</p> <p dir="RTL">وبعدها ترك المجال لبقية الباحثات في إكمال الحديث، فكانت الوقفة الثانية مع الأستاذة "زينب البحراني"، وهي باحثة قرآنية تتلمذت على يد الشيخ وتدرجت في المراتب القرآنية لمدة اثني عشر عاماً إلى أن استلمت مجال البحوث والدراسات القرآنية، وأصبحت مدرسة لمادتَيْ علوم القرآن ومنهج روايات أهل البيت، وكذلك هي مسؤولة عن "موقع معارف القرآن" عبر الشبكة العنكبوتية.</p> <p dir="RTL">تحدثت البحراني عن مركز الإعلام القرآني التابع لمركز دوحة القرآن الكريم ، والذي تأسس في عام1430هـ، وبينت دوره الفعال في نشر الموضوعات والأخبار القرآنية، فمن أهداف هذا المركز، تبيان نشاطات وفعاليات مدرسة أهل البيت عليهم السلام، تتبع المؤلفات القرآنية، وتقديم المعرفة القرآنية لمختلف الشرائح الإجتماعية.</p> <p dir="RTL">أما إنجازاته، فقد تم فتح "شبكة مزن الإخبارية" وكذلك شبكة معارف القرآن عبر الشبكة العنكبوتية، أيضا إجراء اللقاءات القرآنية الإعلامية وكتابة التقارير، وكذلك المشاركة في الفعاليات الإجتماعية.</p> <p dir="RTL">وأكملت البحراني حديثها عن شبكة مزن الإخبارية التي أُنشئت مع تأسيس المركز الإعلامي، وأصبح لها صيت واسع فتعاقدت معها "وكالة ايكنا" الإيرانية والعتبات العلوية والحسينية والعباسية، لنشر أخبارهم القرآنية .</p> <p dir="RTL">وانتقلت من شبكة مزن لتُعرج على شبكة معارف القرآن، هذه الشبكة التي لربما تكون الأولى من نوعها على مستوى التشيع.</p> <p dir="RTL">أما التطلعات المستقبلية لهذا المركز، فأولها تحويل الموقع الإخباري إلى وكالة إخبارية، وثانيها هو تهيئة المواد العلمية للفضائيات .</p> <p dir="RTL">وكانت الوقفة الثالثة مع الأستاذة "زينب السبع"، وهي باحثة قرآنية تتلمذت على يد ثلة من المدرسات الفاضلات وكذلك على يد الشيخ الصيود، وأكملت دراستها لتتخصص في مجال البحوث والدراسات القرآنية، كما استلمت إدارة الدورات القصيرة وكذلك تدريس مادة مناهج المفسرين .</p> <p dir="RTL">بدأت كلامها بأن الرسالة الأساسية للمركز، هي تعميم التدبر في المجتمع وتحويله إلى لغة يفهمها الجميع، ولتحقيق ذلك لابد من وجود منهج للسير عليه، وإعطاء المجتمع جرعة كبيرة من الثقة تخولهم لتقرب من كتاب الله والانفتاح عليه.</p> <p dir="RTL">وواصلت السبع حديثها عن الحملة التدبرية التي بدأ بها المركز منذ أربع سنوات لتواصل عطاءها في هذا العام أيضاً، وبينت أن هناك فريق مختص يتصدى لهذه المهمة من إعداد مناهج مختصرة، ومدرسات قادرات على العطاء ومحاكاة العقول المتفاوتة.</p> <p dir="RTL">وتحدثت كذلك عن الدورات القصيرة التي يقدمها المركز، من تصحيح تلاوة، قاعدة نورانية، علوم القرآن وغيرها الكثير، والتي تكون بمعدل دورتين في العام.</p> <p dir="RTL">وتطرقت للنادي الصيفي الذي يستهدف الفئات العمرية الصغيرة ومايتم تدريسه فيه من مواد علمية دينية قرآنية، ومواد تثقيفية ترفيهية.</p> <p dir="RTL">وبعدها كانت الانتقالة إلى الوقفة الأخيرة مع حرم الشيخ علي الصيود، الأستاذة "فوزية العاشور" نائبة مدير المركز والمسؤولة عن القسم النسائي.</p> <p dir="RTL">تحدثت العاشور عن الصعوبات والتحديات التي واجهت مركز دوحة القرآن الكريم، والتي تتضمن المادة العلمية المطروحة والتي لاتتوافق مع منهجية الدوحة، وكذلك الوظيفة الإجتماعية للطالبة بعد تخرجها، ووضع المرأة الخاص، وأخيراً التحدي المادي، مبينةً أن هذه الصعوبات تم التغلب عليها بالإرادة القوية.&nbsp;</p>