عمان - مسقط
<p dir="RTL">عمان - مسقط</p> <p dir="RTL">تمتلك دار المخطوطات بوزارة التراث والثقافة العمانية عدداً كبيراً من المصاحف المخطوطة تتجاوز 200 مصحف كما ورد في كتاب «نوادر المخطوطات العمانية» الصادر عن الوزارة نفسها.</p> <p dir="RTL">وتتميز المصاحف العمانية المخطوطة بنمط كتابتها، وتجليدها وزخرفتها وتذهيبها، وأولاها النساخ والخطاطون أهمية كبيرة، وتسابقوا في إتقانها وإبداعها؛ كل على طريقته.</p> <p dir="RTL">وأورد كتاب «نوادر المخطوطات العمانية» تفصيلاً لأشهر تلك المصاحف والذي يأتي في مقدمتها "مصحف القراءات السبع" والذي يشمل نص القرآن كاملاً مع القراءات السبع في حواشيه، ويبتدئ كل جزء من أجزاء هذا المصحف في الصفحة اليسرى من المصحف، موزعاً على ثماني ورقات أي ست عشرة صفحة، ليصبح عدد أوراق المصحف مئتين وأربعين ورقة وتحتوي الصفحة الواحدة منه على خمسة عشر سطراً.</p> <p dir="RTL">وكتب المصحف الخطاط العماني المشهور "عبدالله بن بشير بن مسعود الحضرمي" أحد علماء "صحار" في القرن الثاني عشر الهجري، وللحضرمي مؤلفات عدة، وفرغ من كتابة المصحف الشريف في السادس من محرم سنة 1253 هـ، وهو أحد مصاحف عديدة كتبها بخط النسخ الجميل، وجعل اللون الأسود هو الأساس، ولون بالأحمر: السطر الأول من بداية كل جزء، أسماء السور، واسم الجلالة، والبسملة، وأول حرف من كل سطر.</p> <p dir="RTL">وهناك مصحف «الريامي» الذي لا يجد المتصفح له أي نقش أو زخرفة وهو مصحف كتبه الأديب النسابة "عامر بن سليمان الريامي" من علماء القرن الثالث عشر الهجري وفرغ من كتابته في منتصف ذي الحجة 1240هـ ويجد القارئ التلوين والزخرفة في صفحتيه الأوليين فقط، ولكنها زخرفة هادئة كأنما هي قطعة نسيج من التراث العماني القديم أما خط الناسخ فغير مميز لكنه واضح ومقروء، متباعد الأسطر، ولا يجد المتصفح له أثر لزخارف تذكر، بل تخلو صفحات المصحف عادة من التأطير ولون الخطاط بالأحمر أسماء السور التي يحيطها بإطار أحياناً وأحياناً دونه.</p> <p dir="RTL">ومن بين مصاحف الدار أيضاً مصحف حمل اسم «مصحف الوايلي» وهو من بين النماذج التي تظهر فيه بساطة مخطوطات المصاحف العُمانية وخط المصحف الناسخ "سليمان بن مطر الوايلي" وفرغ منه في يوم الاثنين 2 جمادى الأولى 1291هـ ولا يجد المتصفح لهذا المصحف أي زخارف تذكر سوى إطار من خطين متوازيين باللون الأحمر أحياناً وهذا النمط من المصاحف شائع بكثرة عند أهل عُمان، وهو ينطلق من مبدأ يعتبر مكمن الجمال ليس في الزخارف والنقوش والزينة، إنما في البساطة التي تكسب القارئ الراحة والسكينة وفي وضوح الخط وضبط الشكل الذي يعينه على قراءة صحيحة متقنة للقرآن الكريم وله أمثلة كثيرة في مخطوطات الدار.</p> <p dir="RTL">المصدر: موقع "الشبيبة" العماني</p>