ألمانيا - برلين
<p dir="RTL">ألمانيا - برلين</p> <p dir="RTL">أكدت "أنغليكا نويفرت" الخبيرة في علوم القرآن أن إدعاء إفتقار الإسلام إلى التنوير ما هو إلا صورة نمطية أوروبية قديمة غير قابلة للصمود أمام الحقائق التاريخية، مشيرةً إلى أن صميم القرآن يدعو إلى العلم والمعرفة.</p> <p dir="RTL">وقالت هذه الخبيرة الألمانية إن الإسلام يواكب العصر وكل من يقول عكس ذلك عقله محدود، وأضافت أنها حاولت في كتابها “القرآن باعتباره نصاً من الحقبة المتأخرة من العصور القديمة” تبين أنَّ مَن يقرأ القرآن قراءة تاريخية فسيجد التقاليد نفسها التي تُعتمد بشكل أساسي من قِبَل الأوروبيين بخصوص ثقافتهم، يُقرأ القرآن كإبلاغ، أي كرسالة إلى أشخاص لم يكُونوا مسلمين بعد، ذلك لأنهم لم يصبحوا مسلمين إلا بعد الإبلاغ، مشددة على أن حضارة العلوم الإسلامية كانت لفترة طويلة جداً متفوِّقة على نظيرتها الغربية أو عموماً على نظيراتها غير الإسلامية، ولم يكن هذا بسبب تقدمها عن غيرها على صعيد الوسائط فقط، فمثلاً صنع الورق في العالم الإسلامي منذ القرن الثامن على سبيل المثال، وهذا بدوره وفَّر إمكانيَّة نشر كمٍّ هائلٍ من النصوص، الأمر الذي لم يكُن في ذلك الوقت قائماً في الغرب قَطّ، وبالتأكيد كان عدد النصوص العربية يفوق عدد المخطوطات التي كانت متداولة في الغرب بأكثر من مئة مرّة، حيث كان الغرب حتى القرن الخامس عشر يعتمد في الكتابة على الرِق الذي كان باهظ الثمن ويصعب الحصول عليه.</p> <p dir="RTL">وعن صورة المرأة في القرآن، قالت أنغليكا إن القرآن شكَّل تقدماً ثورياً، حيث ساوى المرأة أمام الله بالرجل، الأمر الذي لم يكُن له نظير في ذلك الوقت، فكانت المساواة بين المرأة والرجل في ذلك الوقت غير واردة بتاتاً بعد، جرى الحكم على المرأة بشكل متضارب جداً وكانت منزلتها الحقوقية في الكثير من المجتمعات سيئة للغاية قبل الإسلام، كما وضع القرآن المرأة في أمور دنيوية هامة على نفس المستوى مع الرجل، حيث تملك حقوقاً وتستطيع حتى أن تَرِث، أي أنها ليست بأية حال من الأحوال فاقدة الاستقلالية ولا الوصاية على نفسها.</p> <p dir="RTL">المصدر: موقع "نون برس"</p>