العراق – كربلاء المقدسة
<p dir="RTL">العراق – كربلاء المقدسة</p> <p dir="RTL">حازت الاطروحة التي تقدم بها عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية المقدسة حول الهيمنة في القران الكريم على درجة الامتياز بمرتبة الشرف باعتبارها من نوادر الاطاريح التي تناولت نظرية الهيمنة في النصّ القرآني بشكل متكامل وشمولي.</p> <p dir="RTL">وقال الدكتور (طلال فائق الكمالي) إن الاطروحة التي حملت عنوان: (نظرية الهيمنة في القرآن الكريم ــ دراسة تحليلية) حازت على درجة الامتياز بمرتبة الشرف، مستدركاً أنّ للقرآن الكريم أسراراً لا يمكن إدراكها إلّا بالتأمل والتدبر، وأن استنطاق آياته لا يمكن أن تُحرز إلّا بالنظر والمطاولة، مستنداً في ذلك على حديث الامام علي عليه السلام وهو يصف فضل القرآن الكريم "ذَلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوه، ولَنْ يَنْطِقَ ولَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْه، أَلَا إِنَّ فِيه عِلْمَ مَا يَأْتِي، والـْحَدِيثَ عَنِ الْـمَاضِي، ودَوَاءَ دَائِكُمْ ونَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ".</p> <p dir="RTL">واضاف: ان الحديث اعلاه دفعني لأُشارك في وضع دراسة لآية من آيات النصّ الكريم وبالتحديد قوله تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾، مؤكداً انه من خلال البحث حاول استنطاق تلك الاية (آية الهيمنة) بهدف الوصول الى بعض من معانيها لما فيها من مضامين عديدة وأسرار كثيرة وكنوز غنية كونها استوعبت تاريخ نزول الوحي من النبي آدم وصولاً إلى النبي الخاتم محمّد صلوات الله عليهم اجميعن اي حتى اختتام شرائع الله بشـريعة الإسلام التي توجت بالقرآن الكريم باعتبارها تمثل مؤشر رئيسي يُزاد على بقيّة المؤشّرات الأُخر في بيان مائز الكتاب الكريم من غيره.</p> <p dir="RTL">واوضح الكمالي عُدّ القرآن الكريم وهيمنته منعطفاً لسائر الرسالات الإلهية والشعوب والأُمم كونه الكتاب الذي أنزله الله تعالى على الـبشرية لإنقاذهم من الضلال إلى الهداية ومن الوهم إلى الحقيقية ومن التردّد والانحطاط إلى ثبات العقيدة والرفعة والتسامي نحو الأُنموذج الأسمى الذي تبتغيه السماء، بموجب ذلك لزم أن ينطوي على ركائز ثابتة وسمات فارقة تُبينه عن بقية الكتب الإلهية الأُخر وتميّزه منها وإلّا أمكن أن يُعدّ كلّ كتاب أنزله الله تعالى منطوياً على ما أنطوى عليه القرآن من مزايا وسمات تجعله مهيمناً، مما يدفع الى القول بأنّ النقطة الفارقة أو الركيزة الأساسية المائزة للقرآن من غيره إلى الحدّ الذي جعلت السماء تضع ثقتها وتودع حكمتها في ذلك الكتاب ليكون ديمومةً على البشـرية جمعاء حتّى قيام الساعة يمكن تسميتها بــ (الهيمنة القرآنية) مستوقفاً عند مفهوم الهيمنة والركائز التي دعت إلى هيمنة القرآن الكريم معرّجاً على مسألة كيفية التعايش مع معتنقي الـشرائع الإلهية الأُخرى في ظلّ هيمنة المسلم.</p> <p dir="RTL">واختتم الباحث حديثه ان الاطروحة توزعت على ثلاثة فصول تناول الفصل الاول (مفهوم نظرية الهيمنة وأُسسها اللفظية والسياقية) في حين تناول الفصل الثاني (مكونات نظرية الهيمنة القرآنية) والفصل الثالث تناول (معطيات نظرية الهيمنة القرآنية) اي (هيمنة القرآن الكريم على الكتب السماوية)، منوهاً ان الباحث اجاب على الاسئلة التي تدور حول البحث بأجوبة تم صياغتها على هيأة فرضيات علمية اعقبها جملة من الاستنتاجات والتوصيات والخاتمة التي ضمت (25) نقطة جوهرية حول البحث.</p> <p dir="RTL">الجدير بالذكر ان الاطروحة تم طباعتها على شكل كتاب من قبل مركز كربلاء للدراسات والبحوث لتشكل إضافة مهمة للمكتبة العراقية.</p> <p dir="RTL">المصدر: الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة</p>