السعودية – القطيف
<p dir="RTL">السعودية – القطيف – ق للأنباء/مؤيد الحميدي</p> <p dir="RTL">أقام "المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام" شرقي السعودية بحضور عدد من رؤساء وأعضاء اللجان القرآنية، ندوة حوارية لبحث القضايا المتعلقة بالعمل القرآني في المنطقة.</p> <p dir="RTL">ونقل مراسل وكالة "ق" أن الندوة أقيمت في "حسينية باب الحوائج" بالقديح وقد أدارها الأستاذ "السيد شبر الشاخوري" وشارك فيها كل من : "مركز القرآن بأم الحمام" , "مركز القرآن بالأوجام" , "ملتقى القرآن بالدمام" , "لجنة المجتبى بالقطيف" , "لجنة الذكر الحكيم بتاروت" , "مجلس القرآء بالجارودية" , "لجنة تراتيل الفجر بصفوى" , "لجنة أنوار القرآن بسيهات" , "لجنة الضحى بالدخل المحدود" , "لجنة بحار القرآن بسنابس" , "لجنة الذاكرات بأم الحمام" و"برنامج ربيع القلوب بالجارودية".</p> <p dir="RTL">وكان الغرض من هذه الجلسة هو التالي:</p> <p dir="RTL">1/ كيف نزيد من وعي أفراد المجتمع بأهمية الجلسات القرآنية؟</p> <p dir="RTL">2/ أسباب نقص حضور الناس في المجالس القرآنية مقارنة بالجلسات الحسينية والمساجد وغيرهما.</p> <p dir="RTL">3/ كيف نغير من الفكر السلبي تجاه علم التجويد وجلسات القرآن الكريم؟</p> <p dir="RTL">بدأت الجلسة بذكر أسباب عزوف الناس عن الجلسات القرآنية بعد تكوين عدة مجموعات من رؤساء وأعضاء لجان مختلفة .</p> <p dir="RTL">المجموعة الأولى : وكان المتكلم بالنيابة عنهم الأستاذ : "حسين آل إبراهيم" رئيس لجنة تراتيل الفجر بصفوى وقد طرح فكرة مغايرة نوعا ما لغرض الجلسة ؛ إذ كانت الجلسة معنونة بأسباب قلة حضور المجتمع في الجلسات القرآنية إلا أن آل ابراهيم ذكر أن القول بعزوف الناس ليس دقيقا إذ أن هنالك ازديادا في الحضور في بلدته في عدد كبير من المساجد وغيرها في الوقت الذي يوجد نقص في الحضور في مساجد أخرى وقد ذكر أسبابا للزيادة وأسبابا للنقصان :</p> <p dir="RTL">أما أسباب التزايد فهي :</p> <p dir="RTL">أ- وجود مبادرات شبابية كثيرة لإنشاء لجان قرآنية .</p> <p dir="RTL">ب- تنوع الجلسات القرآنية من تدبر وتلاوة و حفظ , فليست مقتصرة على شيء واحد فقط.</p> <p dir="RTL">ج- منافسة المساجد في تبني المجالس القرآنية , فكل مسجد يرحب بكل ما يخص الجانب القرآني ويدعمه.</p> <p dir="RTL">أسباب التناقص :</p> <p dir="RTL">أ- تقاعس المشايخ والخطباء , إذ لا يوجد أي حضور فعّال من رجال الدين في الجلسات القرآنية إلا النادر جدا.</p> <p dir="RTL">ب- عدم تبني بعض المساجد للجلسات القرآنية.</p> <p dir="RTL">ج- الإعلام القرآني موجه للقرآنيين وللمجالس القرآنية فقط وليست لكل شرائح وأطياف المجتمع.</p> <p dir="RTL">د- قصور الثقافة القرآنية .</p> <p dir="RTL">المجموعة الثانية : وكان المتكلم بالنيابة عنهم الأستاذ : "حسن العيد" وقد ذكر عدة أسباب لقلة الحضور في الجلسات القرآنية وهي :</p> <p dir="RTL">1/ ضعف الحضور ظاهرة عامة و ليست مقتصرة على الجلسات القرآنية بل تشمل الجلسات الحسينية والمساجد .</p> <p dir="RTL">2/ القصور في توعية المجتمع في أهمية قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة.</p> <p dir="RTL">3/ عدم مشاركة طلبة العلم كأعضاء في اللجان القرآنية .</p> <p dir="RTL">4/ القصور في آلية توصيل الرسالة القرآنية بما يتناسب وأعمار شرائح المجتمع.</p> <p dir="RTL">وقد خالفه الرأي كل من الأستاذين : "حسين العبادي" رئيس برنامج ربيع القلوب بالجارودية و"حسين آل إبراهيم" في النقطة الأولى :</p> <p dir="RTL">فقال العبادي إن ضعف أو قلة الحضور ليس عاماً ؛ بل الضعف يكمن في الجلسات القرآنية بالدرجة الأولى فالمساجد والحسينيات فيها حضور كبير ومعقول بعكس الجلسات القرآنية,</p> <p dir="RTL">أما آل إبراهيم فقال إن الحركة القرآنية في زيادة وليست إلى نقص كما هو المتصور.</p> <p dir="RTL">المجموعة الثالثة : وكان المتحدث عنهم هو "الشيخ محمد العبيدان" فقد ذكر أسبابا لقلة الحضور في الجلسات القرآنية وهي :</p> <p dir="RTL">1/ عدم التقيد بالوقت من قبل أعضاء الجلسات القرآنية , بحيث لو كانت الجلسة تبتدئ من الساعة الثامنة - على سبيل المثال - فإن أعضاء اللجنة أنفسهم يتأخرون عن هذا الوقت بربع أو نصف ساعة مما يؤثر سلبا على الجلسة.</p> <p dir="RTL">2/ عدم حضور القائمين على الجلسات القرآنية في مجالسهم.</p> <p dir="RTL">3/ عدم جعل المجالس القرآنية من الأولويات في حياة الأفراد.</p> <p dir="RTL">4/ خصوصية بعض أماكن البرامج القرآنية , فترى المسجد عادة يقتصر على الصلاة , والحسينية مقتصرة على الاستماع إلى أفراح ومصائب أهل البيت عليهم السلام بينما لا يوجد مكان مخصص للقرآن وحده .</p> <p dir="RTL">5/ عدم وضوح الهدف من الجلسات القرآنية فلا يعلم أهي لتصحيح التلاوة للمجتمع أم لنشر الثقافة القرآنية أم لعرض تلاوات القرآء أم غير ذلك.</p> <p dir="RTL">6/ عدم دعوة أصحاب الجلسات القرآنية الناس للحضور .</p> <p dir="RTL">7/ عدم نشر الثقافة القرآنية من رجال الدين والدعوة إليها , فترى الخطيب يحث على الحضور في المجالس الحسينية والصلاة في الصف الأول في المساجد , بينما لا تجد أي ترغيب للحضور في الجلسات القرآنية.</p> <p dir="RTL">المجموعة الرابعة : وكان المتكلم بالنيابة عنهم هو الأستاذ "محمد العمران" أحد أعضاء مجلس القرآء بالجارودية.</p> <p dir="RTL">أسباب العزوف :</p> <p dir="RTL">1/ طغيان الجانب الإنشادي والعزائي على الجانب القرآني .</p> <p dir="RTL">2/ وجود الجلسات القرآنية في أماكن خاصة (كالبيوت) مما يبعث على الخجل من الحضور من قبل الكثير من أفراد المجتمع.</p> <p dir="RTL">3/ تعارض الأسلوب القديم في التلاوة مع الأسلوب الجديد , فالناس تحب طريقة الآباء والأجداد بدلا من الاستماع إلى التلاوة الحديثة المتمثلة في الشيخ عبدالباسط والمنشاوي وغيرهما.</p> <p dir="RTL">4/ عدم تفعيل دور المساجد بما يخدم الجانب القرآني فبدلا من اقتصار المساجد على الصلاة فليكن لهم دور في تنمية وتفعيل الجانب القرآني فيها من تصحيح تلاوة وحفظ وثقافة قرآنية وغير ذلك .</p> <p dir="RTL">وبعد ذكر الأسباب الرئيسة لقلة الحضور في جلسات القرآن الكريم اقترح المشاركون بعد مناقشتهم التي دامت قرابة الساعة والنصف عدة توصيات وهي :</p> <p dir="RTL">1/ محاولة التركيز على مناطق الالتقاء بين أفراد المجتمع (الحفظ + تصحيح القراءة + الثقافة القرآنية).</p> <p dir="RTL">2/ صياغة خطة إعلامية سنوية لتنفيذ برامج قرآنية.</p> <p dir="RTL">3/ وضع تحفيزات للجلسات القرآنية.</p> <p dir="RTL">4/ التواصل مع علماء الدين بما يخدم البرامج القرآنية .</p> <p dir="RTL">5/ تطوير الوسائل التعليمية في الجلسات القرآنية.</p> <p dir="RTL">6/ إقامة دورة تثقيفية في المسائل الفقهية القرآنية لأعضاء اللجان القرآنية بالدرجة الأولى.</p> <p dir="RTL">7/ ينسق المجلس القرآني المشترك بإشراف الشيخ العبيدان مع بقية طلبة العلم برنامجاً لتثقيف أولياء الأوقاف حول صلاحياتهم ونص الوقفية لتيسير استعمال هذه الأوقاف وخصوصاً المساجد والحسينيات في البرامج القرآنية .</p> <p dir="RTL">8/ ينسق المجلس القرآني المشترك بإشراف الشيخ العبيدان مع بقية المشايخ لحلحلة الإشكالات الشرعية المثارة حول البرامج القرآنية ودراسة مسائلها دراسة استدلالية وافية وجمع أو الحصول على الاستفتاءات ذات العلاقة بالشأن القرآني.</p> <p dir="RTL">9/ ينسق رئيس المجلس القرآني "إبراهيم الزوري" مع المجالس للقيام باستبيان للأهالي على اختلاف فئاتهم لمعرفة سبب العزوف عن البرامج القرآنية وخصوصاً الجلسات القرآنية واقتراحاتهم في تطويرها.</p> <p dir="RTL">10/ ينسق المجلس القرآني جلسة للبحث عن تطوير الوسائل المستخدمة في البرامج القرآنية بما يتناسب والجيل الجديد .</p> <p dir="RTL">11/ تقوم اللجان المشتركة في الدعاية لبرامجها بأساليب مثل إيقاف الجماهير الغافلين على أخطائهم في القراءة.</p> <p dir="RTL">12/ على اللجان المشتركة دعوة المشايخ للاشتراك في برامجها وتبني برامج قرآنية في المساجد التي يأمون فيها الجماعة.</p> <p dir="RTL">13/ توصية المجلس القرآني للجان بأهمية الالتزام بالوقت من قبل المشاركين والإداريين وخصوصاً وقت الابتداء.</p> <p dir="RTL">14/ على المجلس القرآني المشترك أن يطبع مطوية أو كتيب يعرف فيه الفوائد الشخصية والأسرية والاجتماعية من حضور الجلسات القرآنية .</p> <p dir="RTL">15/ التنسيق بين الجلسات القرآنية القريبة والتي تعاني من قلة الحضور لإقامة ختمة واحدة مشتركة لتكثيف الحضور.</p> <p dir="RTL">16/ عقد دورات منتظمة لأعضاء اللجان تتعلق بأساليب الإدارة والتسويق والتعليم وصياغة المناهج وغيرها.</p> <p dir="RTL">وفي نهاية الجلسة أعرب سكرتير المجلس القرآني المشترك "السيد علي الهاشم" عن شكره وتقديره للدعوة الكريمة من قبل الشيخ العبيدان كما شكر الحضور من رئيس المجلس القرآني المشترك الأستاذ "إبراهيم الزوري" وجميع رؤساء وأعضاء اللجان الحاضرين في هذه الندوة راجياً بأن تستمر مثل هذه الندوات النافعة والتي تعود على المجتمع بالنفع والفائدة.</p>