العتبة العباسية تبدأ بطباعة آلاف النسخ من المصحف الشريف بثلاثة أحجام مختلفة
العراق – كربلاء المقدسة
بدأت دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع في العتبة العباسية المقدسة بطباعة 30.000 نسخة من المصحف الشريف ضمن الطباعة السابعة.
وقال مدير الدار "السيد فراس الابراهيمي" إنه تم اختيار ورق عالي الجودة لطباعة المصاحف الشريفة مع مراعاة كلّ الضوابط التقنية والجمالية، والألوان المناسبة لراحة العين، بالإضافة إلى الخطّ المفتوح.
وأضاف أن طباعة القرآن الكريم تُعدّ من العمليات الصعبة بحكم كونها لاتحتمل الأخطاء، ولكنّ الدار لها تجارب سابقة ناجحة، والآن تطبع كمّيات كبيرة وهي بتطوّر مستمر، ويُعدّ ذلك خطوةً سباقة في العراق.
بدوره، قال مدير مركز طباعة المصحف الشريف في العتبة العباسية "الشيخ ضياء الدين الزبيدي" إن الطباعة السابعة للمصحف الشريف تمثّلت بثلاثة أحجام، وهي الحجم الرحلي (A4) والحجم الوزيري والحجم الكفّي لكلّ حجم 10.000 طبعة، وقد مرّت بمراحل عديدة منها إعداد الخطّ والزخرفة، وإعداد التصميم والمراجعة والتدقيق، ومن ثمّ إرساله إلى المطبعة.
وأضاف: تستمرّ عملية الملاحظة والتدقيق في المطبعة بوجود فريقٍ من المدقّقين مع الطبّاعين حيث يمرّ القرآن الكريم قبل طباعته بمراحل عديدة منها عملية التجميع والطوي، وتُرتّب على شكل ملازم، وهذه الملازم تذهب إلى الخياطة لتعود إلى التدقيق مرّة أخرى، للتأكّد من صحّتها وسلامتها دون أيّ إشكال أو خدش أو قطع أو خطأ.
وتابع: بعد ذلك يتمّ ختم النسخة المطبوعة وتُرسل إلى التجليد، لتدقّق للمرّة الثالثة، للتأكّد من سلامتها بشكلٍ كامل عبر مراحل التدقيق المتعدّدة، بعد ذلك يوقّع عليها فريقُ المدقّقين لتبدأ بعد ذلك عملية الإخراج والتوزيع، مشيراً إلى أن عمليتيْ الطباعة والتدقيق تأخذ وقتاً طويلاً وشاقّاً.
وذكر الزبيدي أن مركز طباعة المصحف الشريف في العتبة العباسية هو المركز الوحيد المتخصّص بطباعة المصحف في العراق، ويستطيع بفضل الدعم الكبير من قِبل المتولي الشرعي للعتبة المقدسة "السيد أحمد الصافي" رفد الساحة الإسلامية بالمصاحف المتنوّعة والدقيقة غير تلك التجارية الموجودة في السوق.
المصدر: موقع الكفيل