ايران – مشهد المقدسة
<p dir="RTL">ايران – مشهد المقدسة</p> <p dir="RTL">أصدر "مجمع البحوث الإسلامیة" التابع للعتبة الرضوية المقدسة الجزء الثاني والثلاثین من الکتاب: "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته".</p> <p dir="RTL">أعلن ذلك مدير المجمع "الشیخ مهدي شریعتي تبار" الذي بيّن أن هذا المشروع العلمي إنطلق بمبادرة من المرحوم الأستاذ "محمد واعظ زاده خراساني" حيث أشرف على مدى سنوات على إعداد هذا الکتاب.</p> <p dir="RTL">وأضاف الشیخ شریعتي تبار أن فکرة إنتاج هذا العمل الکبیر جاءت نتیجة اقتراح قدمه المرحوم واعظ زاده خراساني؛ فقد بدأ الأستاذ العمل بشکل مبسط في هذا المشروع من خلال ورقة عمل قدّمها في "مؤتمر الشیخ الطوسي العلمي"، حيث قام بجمع المباحث اللغویة والبلاغیة لتفسیر البیان للشیخ الطوسي وتبویبها، لکن بعدما اطلع المرحوم علی حجم العمل الهائل وأهمیته، اقترح اطلاق مشروع یعمل فیه مجموعة من باحثي المجمع لجمع وتبویب جمیع ما کتب عن ألفاظ القرآن الکریم في کتب اللغة والبلاغة والتفسیر.</p> <p dir="RTL">وتابع أنه وکما هو واضح من اسم دائرة المعارف هذه «المعجم في فقه لغة القرآن وسر بلاغته»، فإن هذا الکتاب مرتبط بألفاظ القرآن الکریم وبلاغته وإعجازه البلاغي، واعتمد فیه على الترتیب الهجائي في دراسة المفردات القرآنیة وتبویبها، وبحث کل کلمة منها من ثلاث نواحٍ: اللغویة والبلاغیة والتفسیریة.</p> <p dir="RTL">وأوضح أن سیر مراحل العمل تمّ بشکل لوحظ فیه التحول والتطور لمعنی الکلمات القرآنیة بین علماء اللغة، وعلماء البلاغة والتفسیر، فتم جمع المباحث المتعلقة بالأبحاث اللغویة، والتفسیریة، والبلاغیة في مکان واحد لیتمکن القرّاء والباحثون من تطبیق الآراء المطروحة ومقارنتها في نفس الموضوع مع رعایة الترتیب الزمني لکلّ منها.</p> <p dir="RTL">مدیر مجمع البحوث الإسلامیة في العتبة الرضویة المقدسة أشار إلى الفصول التي یتضمنها کلّ جزء من هذا الکتاب، وقال إنه یتضمن هذا الکتاب أربعة فصول؛ الفصل الأول منها تحت عنوان: "نصوص لغویة"، وفي هذا الفصل یتم تقديم جمیع النصوص اللغویة التي تتحدث عن کلمات القرآن الکریم من القرن الأول الهجری وإلى الیوم، ویتم ترتیبها في الکتاب بحسب تاریخ حیاة المؤلفین.</p> <p dir="RTL">أما في الفصل الثاني وبعد مراجعة جمیع النصوص التفسیریة من القرن الأول الهجري حتى الزمن المعاصر، یتم وفق أسلوب خاص حذف المکررات وإرجاعها وجمع الأقوال التفسیریة تحت عنوان: "نصوص تفسیریة"، هذا الفصل من کلّ جزء من الکتاب یجمع ما یمکن تسمیته بحراً من المعارف تُمکّن المراجع للکتاب من الوصول إلى مباحث تفسیریة متنوعة کلامیة وفلسفیة وعرفانیة واجتماعیة وأخلاقیة، ویتطرق الکتاب لمختلف النظریات والأقوال، هذا بالإضافة إلى عشرات النقاط التفسیریة والبلاغیة تغنیه عن مراجعة الکتب الأخرى.</p> <p dir="RTL">شریعتي تبار أضاف أن في بعض الکلمات کأعلام القرآن تمّ إضافة بحوث تاریخیة، وفي أسماء الحیوانات تمّ مراجعة کتب معرفة الحیوان، وفي الکلمات التي تشیر إلى الأمکنة تمّ مراجعة کتب الجغرافیا لیکون الکتاب کاملاً من هذه الجهات.</p> <p dir="RTL">وأوضح أن الفصل الثالث من الکتاب جاء تحت عنوان: "الأصول اللغویة" حيث يناقش فيه مراحل التطور في المعنى واللفظ للکلمات، والاستخدمات الحقیقیة والمجازیة لکلّ کلمة، أمّا الفصل الرابع وهو فصل "الاستعمال القرآني" فیتناول بحث الاستعمالات المتعددة لکلمات القرآن، وکان المرحوم واعظ زاده خراساني هو الباحث في هذا الفصل بقلمه المبدع وبأسلوب جدید متأثر بأسلوب تفسیر القرآن بالقرآن، فکان یتحدث عن موقع کلّ مفردة قرآنیة بناء على علوم التفسیر والبلاغة واللغة، وهو بحق عمل فرید من نوعه.</p> <p dir="RTL">المصدر: موقع العتبة الرضوية المقدسة</p>