ايران – قم المقدسة

<p dir="RTL">ايران &ndash; قم المقدسة</p> <p dir="RTL">تزامناً مع أفراح وأعياد المولد النبوي الشريف وميلاد حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام، استضافت دار السيدة رقية عليها السلام للقرآن الكريم وفي مستهل ندواتها القرآنية الخاصة بطلبة العلم العلامة المحقق "السيد سامي البدري" حيث ألقى محاضرة تحت عنوان: (سورة التوحيد في مواجهة الإلحاد العالمي المعاصر).</p> <p dir="RTL">وحضر الندوة جمع من طلاب العلوم الدينية، وطلاب جامعيّون من عدة تخصصات، حيث ابتدأت بتلاوة للقارئ "محمد أمير كسمائي"، وكان مما جاء في المحاضرة:</p> <p dir="RTL">1- أن الإلحاد المعاصر ينفي وجود الخالق ـ تعالى ـ وينفي أصوله، وركَّز المسلمون على حقل واحد من ذلك وهو حقل الطبيعة؛ فالطبيعة مظهر للخالق؛ أي: نفي الصدفة في ظهور الخلق. إلا أن هذا المظهر أحد تلك المظاهر لا كلّها، ومنها: عجزهم عن تقديم تفسير لظاهرة النبوة والأنبياء عليهم السلام، فلا يمكن أن يكونوا كلهم كذابين أو مصابين بالصرع ـ حاشاهم ـ .</p> <p dir="RTL">وأما الاختلاف بين الكتب السماوية فإنما هو في الجزئيات، وهذا الكتاب (القرآن الكريم) يختلف عنها بميزات منها: - أنه رغم الاختلاف في العقائد بين المذاهب إلا أنه بقي نسخة واحدة فقط - فيه ظواهر مختلفة منها تحدّثه عن الكون والمستقبل والأنبياء، ومواضيعه مختلفة (الاقتصاد والاجتماع و...) فما من كتاب يناظره في الموضوعات ﴿... وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء : 82]. فنلاحظ في تاريخ الأنبياء عليهم السلام أن هناك ظاهرة وهي ظاهرة التماثل والتناظر بين بني إسحاق وبين بني إسماعيل عليهما السلام، وهناك تماثل بين المسيرتين والخطّين، فكل منهم شكل أمة ومسيرة، وهناك ظواهر مشتركة بينهم حتى بأسمائهم وأسماء آبائهم عليهم السلام.</p> <p dir="RTL">2- وهنا في سورة التوحيد: جاءت الآية الكريمة ﴿لم يلد ولم يولد﴾ لتنفي ما يعتقد اليهود والمسيحيون وأهل مكة بإثبات الولد له سبحانه، لكن (لم يولد) فلا يوجد أحد يثبت الوالد له. والجواب: أن هناك في بابل اكتشفوا مليون لوح مسماري في العراق باسم (ألواح الخلق) باللغة الأكدية، حول عقيدة بابل بأن الخالق مولود وله آباء، فجاءت الآية لتنفي ذلك، فسورة التوحيد شاملة لما هو قديم وما هو جديد. وتأتي أهمية عقيدة بابل من أنهم حكموا الدنيا آنذاك وتأثرت بهم الديانات الأخرى في ذلك الوقت.</p> <p dir="RTL">3- أن السور القرآنية كافة، ومنها سورة التوحيد، مترابطة مع بعضها منطقياً وشمولياً، ثم آيات كل سورة بعضها مع بعض.</p> <p dir="RTL">هذا ملخص لما جاء في محاضرة العلامة السيد سامي البدري، علماً أن دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم ستقوم برفع المحاضرة كاملةً على موقعها الالكتروني في القريب العاجل.</p> <p dir="RTL">المصدر: موقع "دار السيدة رقية (ع) للقرآن الكريم"</p>