العراق – كربلاء المقدسة
<p dir="RTL">العراق – كربلاء المقدسة – ق للأنباء/أفراح التميمي</p> <p dir="RTL">قد لا يبدوا غريباً أن تجد طفلاً في السابعة يحفظ القرآن ولا غريباً أيضاً أن تجد شاباً في العشرين أو الثلاثين أو حتى أربعينياً يحفظ القرآن الكريم كاملاً ولكنك قد تتعجب إذ ما سمعت إمرأة تجاوزت الستين تحفظ كتاب الله خلال سنتين فقط.</p> <p dir="RTL">الحاجة "أم نبأ" حفظت كتاب الله في المركز القرآني النسوي التابع لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، ومشوارها مع الحفظ فيه الكثير من المعاني الجميلة كعلو الهمة والمثابرة والتضحية والصبر، ولم يمنعها تقدمها في العمر من أن تجلس بين فتيات بعمر حفيداتها لتحفظ القرآن الكريم بل تسعى الى منافستهن والتفوق عليهن.</p> <p dir="RTL">وقالت الحاجة أم نبأ بعد اللقاء بها للتعرف على الطريقة التي حفظت القرآن بها: بدأت حفظ كتاب الله سنة 2012 عن عمر يناهز 62 سنة، كنت قبل أن أحفظ النصاب المقرر أكرّره كثيراً وكنت أحفظ في الاسبوع 5 صفحات وإحياناً أكثر، من العقبات والصعوبات التي واجهتني كنت أحفظ بدون الاستعانة بالاستماع رغم اني كنت ضابطة ومتقنة للحركات الاعرابية لكن لترك الاستماع قبل الحفظ أصبحت قراءتي من غير أحكام، فأصبح عندي صعوبة الجمع بين الحفظ والأحكام، علماً أن الاستماع يساعد كثيراً في تطور الحافظ بدءً من الأحكام ووصولاً الى النغم، واستغرقت بالحفظ سنتين وكان شعوري لحظة انتهائي من الحفظ ووصولي لسورة الناس لا يوصف بل كان أحلى من يوم تخرجي من الجامعة، فشهادة الجامعة حصيلة دنيوية فقط أما حفظي لكتاب الله فحصيلتين؛ دنيوية وأخروية (حسب تعبيرها).</p> <p dir="RTL">وتابعت الحاجة أم نبأ: الحافظ لابد له أن يتخلى أو يترك بعض العادات والأمور التي يمارسها، مثلاً كنت كثيراً ما أشاهد التلفاز لمطالعة الأخبار السياسية جعلت هذا الوقت للحفظ، كما تخليت عن لذة النوم فبعد صلاة الفجر كنت أراجع محفوظاتي، وكان المصحف في أغلب الأحيان معي حتى عند خروجي من المنزل فأصبح القرآن الكريم هو شغلي الشاغل، تغيرت حياتي كثيراً بعد الحفظ فصرت أشعر بأنني مسددة الخطى من قبل الله وقُضيت لي الكثير من الحاجات الصعبة ونلت توفيقات إلهية كثيرة، فلذلك أحب أن أهدي نصيحة للراغبين والراغبات في الحفظ؛ أولاً أن العمر لا يأثر فقد بدأت بحفظ القرآن في الـ(62) وانتهيت من حفظه في الـ(64)، والنصيحة الثانية هي العمل بوصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما أوصانا بالتمسك بكتاب الله والعترة الطاهرة، فلا نتمسك بالعترة الطاهرة فقط ونترك كتاب الله، ولا نريد أن نكون كما قيل (حسبنا كتاب الله) ونترك العترة الطاهرة.</p>