عاشوراء الحسين عليه السلام ثورة على الظلم الإجتماعي المخالف للقرآن الكريم

 

قال الله تعالى في كتابه العزيز :

 اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ النور35

لا شك أن النور الذي يحدثنا به القرآن الكريم هو ليس النور الذي يشع من قرص الشمس ولا هو نور الكهرباء الذي اكتشفه أديسون الذي يضئ دنيانا عن طريق أسلاكها الكهربائية.

هذه الأنوار تضئ للكائنات والموجودات على وجه الأرض لكنها لا تنير خلجات النفوس وظلمات القلوب، لأن ظلمة القلوب تحتاج الى نور مخصوص، هذا النور هو نور الحق والعدل، نور الهداية والأيمان، نور الارشاد والصلاح، نور العلم والمعرفة. ان  القيم السماوية  التي تحلى بها الأمام ابي عبد الله الحسين عليه السلام قد حملها كشعلة مدوية في وجه اعداء الأسلام يوم عاشوراء، هؤلاء الأعداء  الذين امتلئت نفوسهم السقيمة حقدا وبغضا  مثلما تشبعت عقولهم بعادات الجاهلية الاولى، اراد عليه السلام  ان يهديهم  الى المسار الأنساني الصحيح الذي جاء به جده رسول الله محمد (ص).

هذا الأسلام الذي عمل جاهدا ان ينقل الأنسان من عهد التخلف والعبودية وعبادة الأصنام الى عهد يزخر بالقيم الأنسانية العليا،  شعاره العدل الأجتماعي الذي لا يفرق بين انسان واخر بصرف النظر عن قومه ودينه ولغته ولون بشرته. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف النبيلة ضحى الحسين عليه السلام بحياته بهدف ترسيخ قيمه السامية في النفوس الضالة،  قوله سلام الله عليه – موت في عز خير من حياة في ذل –

   كان الحسين عليه السلام يشاهد امام عينيه كيف ان الأوضاع الأجتماعية والأخلاقية تنهار وان تعاليم الاسلام اضحت في خطر بسبب استهتار حكام بني امية بالقيم القرأنية والتمادي في غيهم وضلالهم،  ولهذا اعلن الأمام الثورة على النهج المعوج لسياسنهم،  موضحا ان السلطة الأموية الغاصبة للخلافة الأسلامية تحكم  بموجب وراثة العرش،  بعكس الشريعة الاسلامية، التي تنص على حكم الشورى، والحاكم الأموي يمثل طبقة الأغنياء وهو يسيطر على ثروة طائلة بينما يقول القرأن:

والذين يكتنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم

ومعاوية يستند الى فتاوى رجاله من وعاظ السلاطين بينما القرأن لا يعترف برجال الدين ولا يخولهم حق اصدار الفتاوى، وبينما الاسلام يعتبر بيت المال امانة لدى الخليفة، نرى معاويه يهدره كما يشاء وبينما يقول القرأن ان من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا نرى معاوية يغتال معارضيه من المسلمين.

يقول الكاتب العربي الاسلامي حسين مؤنس في كتابه عالم الاسلام ص 356:

(لم تسر الامور في الدولة الاموية على النظام الطبيعي الشرعي الكفيل بأختيار الحاكم الاصلح من بين ابناء الامة، وبدلا من ذلك لجأ الامويون الى حرمان الوريث الشرعي وهو الامة، من ممارسة حقه، وبذلك عدت امة الاسلام انتقال الخلافة الاسلامية الى الامويين اغتصابا للسلطان.

   اقول : لا يخفى ان معاويه قبل ان تستتب له الامور عقد مع الامام الحسن معاهدة تنص بنودها  كالاتي:

  1. يمارس معاويه الخلافة الاسلامية طبقا لاحكام الدين الاسلامي
  2.  يكون الامام الحسن خليفة المسلمين بعد موت معاويه
  3.  يعامل معاوية جميع طبقات الرعية بالرفق والاحسان

لكن الذي حدث ان معاويه خان العهد ونكث الوعود وقام بخرق اخلاقي صارخ في نصب ابنه يزيد خليفة من بعده رغم انف كل المسلمين. مثلما شن حملة شعواء على العلويين اتباع الامام علي بن ابي طالب،  فاخذ يلاحقهم ويصلبهم على جذوع النخيل.

كما ابعد الموالي وغيرهم من مناصب الدولة وجعلها حصرا على الامويين فقط.

فهنا برز جوهر الصراع الاخلاقي بشكل واضح،  ففي الوقت الذي يريد الامام الحسن ان يحكم في الناس بالعدل،  يريدها معاوية دكتاتورية سوداء. وفي الوقت الذي يعتبر الامام الخلافة مسؤولية دينية يعتبرها معاويه غنيمة وامتياز. وبينما ينظر الامام الى ادارة الدولة كمبدأ اخلاقي، ينظر اليها معاويه لعبة ومراوغة.

هذه بعضا من الخروقات والأنتهاكات والأستهتار بالقيم السماوية التي كان معظم  خلفاء بني امية يمارسونها والتي كانت تتقاطع كلية مع ثوابت القرأن.

   ولهذا اعلن الأمام  ثورته قائلا: والله حتى اذا لم يكن لي في الدنيا ملجا لما بايعت يزيد –

-        وحمل عليه السلام اهل بيته وافرادا من عشيرته وبعض اصحابه وسار بهم الى كربلاء في سبيل اصلاح اوضاع الأمة الأسلامية التي افسدها معاويه. فقد اعلن الأمام الثورة على دولة بني امية رغم علمه بعدم تكافئ القوى. كان يعلم انه سيواجه سيلا من المرتزقة والمرتدين كما كان يعلم علم اليقين بأن ما يسمونهم بالأنصار في الكوفة لا يمكن الوثوق بهم لأنهم هم انفسهم  نكثوا العهد مع والده الأمام علي عليه السلام  في حرب صفين،  مع ذلك اراد الأمام عليه السلام الذي توسم بقوة الأرادة وصلابة الرأي ان يلقي على اعداء الأسلام درسا في الأسلام الحقيقي وافهامهم  بقيمه الأخلاقية التي هي جوهر الوجود الأنساني بأسره

  ومن هنا حدث الأنعطاف الخطير في حياة الأمة الأسلامية، هذا الأنعطاف تمثل بيوم عاشوراء،  يوم الفصل الذي يتجدد ذكراه كل عام.

اننا بحاجة الى التأكيد على ثورة الحسين في مغزاها واهدافها وابعادها وما الت اليه من نتائج ايجابية. فقد ظلت ذكرى استشهاد الحسين (ع) صرحا شامخا يعلم الاجيال كيف تكون قوة المبادئ وروعة الأيمان،  بينما اندثر اسم يزيد وانطوى في عالم النسيان. بعد ان عاش مهووسا لم يفارقه هاجس الشعور بالذنب بما اقترفه من اثم عظيم.

   والمعروف ان لكل مجتمع بشري تطلعاته الخاصة به،  يتعايش مع حيثياتها وهي بمثابة الروح التي تحرك مكامنه. وهذه الروح هي التي مكنت الأنسان على فهم  بني جنسه بما يلاقيه في الحياة من المعاناة و المحن في ظروف قاهرة غير قابلة على التحمل،  لذالك كان سيدنا الحسين يتفهم تلك الروح فهما صحيحا ويلمسها لمس اليد،  فكان يراقب تلك الأحداث وهي تسير في طريق منحدر طيلة عشرين عاما من الحكم الأموي البغيض. فقد البس حكام بني امية دين الأسلام الحنيف ثوب الجاهلية. هذه الجاهلية التي هدمها النبي الكريم،  لكن معاويه بقى متمسكا بعادات الجاهلية يريد الانتقام من الامام علي واولاده كونه كان قد قتل ثلاثة كفار كانوا من اقربائه في معركة بدر في صدر الاسلام.

هذه المعايير المغلوطة قد ابعدت المجتمع الأسلامي المغلوب على امره عن فضائله الاخلاقية ودفعت به بأتجاه الرذائل مما استحال المجتمع المسلم الى مجتمع مريض في جسمه وعقله وسلوكه. يقول المؤرخ الأنجليزي انتوني نتنج في كتاب العرب _ لقد انتهك الأمويون حرمة مدينتي مكة والمدينة ودنسوا قدسيتهما وصارت الحياة فيهما كالتي هي عليه اليوم في لاس فيجاس،  فقد انتشر فيهما محلات القمار والحانات الليلية ودور اللهو، ونخرت المادية جسم المجتمع الأموي في الشام وانغمر معظم خلفائها في مستنقع المجون واستهتروا بتعاليم قرأن الأسلام.

وبينما كان الأمام  ابو عبد الله  الحسين يلاحظ  ان القيم الأسلامية التي جاء بها النبي الكريم  تنهار من حوله، عمل جاهدا على تطبيق اسس العدالة الأجتماعية بين المسلمين للتخفيف من معانات الضعفاء امتثالا بالأية الشريفة من سورة القصص:

 وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (القصص))

 لقد حاول معاوية اضفاء صفة الشرعية على حكمه المهزوز في استخدام الدين كغطاء وزخرف ليوهم للناس انه يحكم بتفويض الهي وان بني امية هم ظل الله في ارضه، وطبقا لهذا الأدعاء الزائف اعتبر معاويه ان ثورة المضطهدين عليه اعمالا اجرامية يلزم مقاومتها بقوة السلام

   كانت سياسة معاوية تتلخص في النقاط التالية: 

  1. عزله مجتمع مكة والمدينة عن العالم الأسلامي عزلا تاما وعدم الرجوع اليهما في المسائل الدينية
  2. الأنحراف الكامل عن الثوابت الأسلامية التي دعا اليها الرسول الكريم   
  3. تعزيز قيم الجاهلية في المجتمع الأموي ومحاربة القيم الأسلامية العتيدة
  4. حصر مناصب الدولة على الأمويين
  5. نشر اخلاقيات مبتذلة في المجتمع لم يعهدها المسلمون من قبل
  6. اثارة النعرات الطائفية والعرقية بين طبقات المجتمع

اما النتائج  التي خلفتها ثورة الحسين (ع) فقد انحصرت في اثبات هوية الأمة الأسلامية والتأكيد على عقيدتها الراسخة. هذه العقيدة التي عصفت بحكام النظام الأموي وهزت كيانهم المغتصب حتى انهارت بعد عقود من الزمن.

اما الناس ذوي النفوس الضعيفة فكان ديدنهم الأنصياع وراء الأصنام بالشكل والجوهر بمختلف اشكالها والوانها واسمائها، وهذه السلوكية الأنتهازية ممتدة حتى يومنا هذا، والفرق بين اصنام الماضي واصنام الحاضر هو ان اصنام الماضي كانت من حجر واصنام الحاضر من بشر.

جائت ثورة الحسين تستصرخ ضمير الأمة ان تعي مسؤوليتها تجاه قيم السماء والمثل العليا التي جاهد الأسلام في تطبيقها على ارض الواقع. انها كانت وصية والده الأمام علي (ع)  قوله:

لا شرف أعلى من الإسلام ولا إكرم من التقوى ولا معقل إحرز من الورع ولا شفيع إنجح من التوبة

 

لقد فضح الأمام الحسين بمواقفه  الشجاعة يوم الطف زيف الحكام الأمويين الذين تسلحوا بسلاح الكفر والظلم والعدوان.

 

ان ثورة الحسين ثورة اصحاب الحق الذين قلبوا الأوضاع عقب على رأس بعد ان قلبها الأمويون رأسا على عقب.

 

لقد انتهت فاجعة كربلاء بشهادة ابي عبد الله الحسين، لكن اخبارها انتشرت في بقاع الأرض انتشار النار في الهشيم، عن طريق الجنود الذين عادوا من ميدان القتال الى مناطق سكناهم، الذين اخبروا العالم  انباء ملحمة عاشوراء و سعة الأهوال والنكبات والفواجع  التي حلت باحفاد رسول الله على يد المتحلل يزيد.

   اما نتائج الطف كانت كالأتي:

  1. تحطيم الأطار الديني المزيف الذي صنعه الامويون و كانوا يحيطون به انفسهم  فقد تعروا امام مسلمي العالم كحكام مارقين منحرفين عن دين الأسلام لم يصلحوا ان يكونوا خلفاء اصلا.
  2.   بعث الروح النضالية عند الأنسان المسلم من اجل ارجاع المجتمع الأسلامي الذي افسده الأمويون الى موقعه السليم كما كان زمن الرسول الكريم والخلافة الراشدة. كان بنوا امية يخدعون الناس بأدعاءتهم ان لهم صلة قربى بأل بيت الرسول، لكن احداث الطف كشفت اكاذيبهم  .
  3. انتشار الشعور بالأثم بين الأفراد والجماعات خاصة اولئك الذين كانوا قريبين من ارض كربلاء لعدم تمكنها من ابداء يد العون او كونهم سكتوا مقابل الأغراءت والعطايا المادية.

يعلق العالم النفساني الروسي ليندا دافيدوف في هذا السياق قوله:

 – الأستبقاء على الظروف الشاذة يكون امرا ضروريا لو شاء الانسان الحفاظ على الصلة الزائفة التي تربطه بالحاكم الظالم–

اقول ان ثورة الحسين (ع)  قد كشفت هذه الصلة الزائفة في الكيانات السقيمة التي انشأتها السلطات المنحرفة. فقد طأطأت رؤوس المنافقين والأنتهازيين بعدما شعروا بالأثم والقصور. هذا الشعور الذي جعل صاحبه يكفر عن سيئاته مختزنا في عقله الباطن مشاعر الكراهية لأولئك الذين دفعوه الى ارتكاب المعاصي.

   فأحداث فاجعة كربلاء لعبت دورا بارزا في توجيه وصقل السلوك بعدما استوعب الاشخاص حجم الكارثة و كانوا في الكوفة وعاصروا المأساة لكنهم لم يحاولوا ان يقفوا الى جانب الحق وينصروا صاحبه. وقد سجل المؤرخون موقفهم هذا بالخزي والعار. بينما قادت مشاعر العجز عند البعض الاخر الى ايجاد حل لهذا القصور،  هذا الشعور بعقدة الذنب  جعلهم يعانون منه زمنا طويلا..

وعلى اثر تلك الأنفعالات النفسية الحادة ظهرت دعوات للأخذ بثارات الحسين كانت ابرزها ثورة المختار بعد خمس سنوات من واقعة الطف. وثورة التوابين وثورة  مطرق ابن مغيرة. وثورة زيد ابن علي التي كانت فاتحة الثورات ادت بالنهاية الى زوال دولة بني امية  في الشام الى غير رجعة على يد الموالي والعلويين في معركة الزاب عام 132 للهجرة. وعلى الأثر قام العباسيون بأجتثاث الأمويين من المجتمع الاسلامي عن طريق اقامة احتفالات دموية بشكل منظم.

يقول طه حسين –ان سياسة الأضطهاد للحاكم تجعل قلوب الناس تعطف على الذين تلم بهم المحن والمصائب، وقد اثارت فاجعة كربلاء لأهل البيت من اتباع على ابن ابي طالب عطف العالم عليهم والتضامن معهم–  انهم كانوا ضحايا الظلم والأرهاب، انهم كانوا حقا  شهداء الفضيلة، كانت نتيجتها ان اتسع نطاق الولاء لشيعة الأمام علي وكثر انصارهم والتف الناس حول محور الشرعية بعدما اخد فحواه يشع في الضمائر ويكسب التأييد لدى كافة مسلمي العالم.

كما يقول المؤرخ عباس محمود العقاد –خسر الحسين معركة  كربلاء لكنه تمثل للناس في حلة من النور تخشع لها الأبصار وباء بالفخر في تاريخ بني الأنسان الذي لا فخر بعده،  حسبه انه الوحيد  في التاريخ، الشهيد ابن الشهيد في مئأت السنين ،  وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا–.

اقول في الختام ان الحق والباطل ضدان لا يجتمعان فلا وجود للحق الا بغياب الباطل. اي ان غياب الحق هو عين الباطل. كما ان الحق نور وعدل وكرامة وهذا ما جسده الحسين(ع) والباطل ظلم وظلام، جهل ومهان وهذا ما جسده يزيد.

ان شهادة الحسين عليه السلام هي احقاق للحق واصطبار للمحن وازالة للظلم وطلب للأصلاح وسموا في المعنى وتأصيلا للفضيلة وتثبيتا لمكارم الأخلاق. ومن وراء ذالك نلمس نفسا ووجدانا انسانيا طاهرا صبغ من جوهر اللطف والأحسان،   هذا لعمري هو ما يلمسه اصحاب الضمائر، انهم اذا سمعوا بمأسات هذا الأمام الطاهر انشدوا اليه واخذتهم  العبرة والعبره بمصابه الأليم وانغمروا بشعاع شهادته ومن كرم نبله وصفاء ايمانه بالله العلي العظيم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   المصادر

  1. محمد مهدي شمس الدين،  دائرة المعارف الأسلامية الشيعية
  2.   السيد حسن الشيرازي،  الشعائر الحسينية
  3.   محمد احمد النابلسي،  الصدمة النفسية بيروت 1991
  4.  لندا دافدروف،  مدخل علم النفس القاهرة 1983
  5.   ابراهيم الحيدري،  نراجيديا كربلاء بيروت 1999
  6.  اسعد البصري،  مجلة النبأ العدد 57 لسنة 2001
  7.  انتوني نتنج العرب من العصر الجاهلي الى عصر جمال عبد الناصر 1982  القاهرة
  8.  د. حسين مؤنس في عالم الاسلام،  دار الزهراء للاعلام العربي 1989 القاهرة